في خطوة تعكس استمرار القلق من تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، أعلنت الخارجية البريطانية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ رحلة إجلاء جوية جديدة لرعاياها من إسرائيل، رغم الإعلان الأميركي عن وقف شامل لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
وأوضحت الوزارة أن الطائرة أقلعت من مطار تل أبيب باتجاه قبرص، مشيرة إلى أن عمليات الإجلاء مستمرة ضمن خطة حكومية احترازية، وتخضع لمراجعة يومية لتقييم الحاجة إلى تسيير رحلات إضافية، بحسب حجم الطلب من المواطنين البريطانيين المتواجدين داخل إسرائيل.
وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ أول رحلة إجلاء بطائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي، وسط أجواء من التوتر الإقليمي الذي لم تهدأ مؤشراته بالكامل رغم التفاهمات الدولية الأخيرة.
القرار البريطاني بإبقاء جسور الإجلاء الجوية مفتوحة يعكس حذراً دبلوماسياً وأمنياً، ويشير إلى أن المخاوف من تجدد التصعيد لم تتبدد بعد، خاصة في ظل هشاشة التفاهمات وغياب ضمانات طويلة الأمد لوقف العنف.
وتتابع الحكومة البريطانية عن كثب تطورات الأوضاع الميدانية، مؤكدة التزامها الكامل بضمان سلامة مواطنيها في الخارج، وتوفير الوسائل اللازمة لتسهيل مغادرتهم في حال دعت الضرورة.














