تجددت المخاوف في الأوساط العراقية من تداعيات أي تصعيد عسكري جديد بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات من أن موقع العراق الجغرافي والسياسي يجعله في قلب أي مواجهة إقليمية محتملة.
فمع تصاعد الحديث عن احتمالات اندلاع مواجهة مفتوحة، حذّر خبراء من أن العراق قد يتحول إلى ساحة صراع بالوكالة، بما يعرض أمنه القومي واقتصاده واستقراره الداخلي لمخاطر جسيمة، خصوصاً مع وجود فصائل مسلحة مرتبطة بأطراف النزاع وقربه من مسارح العمليات.

وتتمثل أبرز المخاطر المحتملة في الجانب الأمني، مع احتمال تعرض الأراضي العراقية لضربات مباشرة أو غير مباشرة، والجانب الاقتصادي جراء اضطراب حركة التجارة والطاقة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، إضافة إلى تعقيد المشهد السياسي الداخلي وزيادة الضغوط على الحكومة لاتخاذ مواقف قد تفقدها توازنها في السياسة الخارجية.

ويرى محللون أن العراق مطالب باعتماد "الحياد النشط" وتعزيز جهوده الدبلوماسية لخفض التصعيد، مع تشديد حماية الحدود والمنشآت الحيوية، مؤكدين أن البلاد لا تحتمل أن تكون مجدداً ضحية لصراع إقليمي.

هذه التحذيرات تأتي في وقت تكشف فيه تقارير إسرائيلية عن مناورات عسكرية واسعة استعداداً لهجوم محتمل من إيران و"حزب الله"، تزامناً مع تصريحات شديدة اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي الذي لوّح باستهداف طهران وقيادتها مباشرة.
في المقابل، أكدت القيادة العسكرية الإيرانية جاهزيتها الكاملة للرد "بقوة وحسم" على أي عدوان، فيما لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه ضربات عسكرية جديدة ضد إيران إذا لم تتخل عن برنامجها النووي.