أصدرت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، الأحد، بيانًا مطولًا ردّت فيه على نتائج التحقيقات الرسمية المتعلقة بأحداث اشتباكات الدورة جنوبي بغداد، والتي خلصت إلى اتهام عناصر من اللواءين 45 و46 التابعين للحشد الشعبي بارتكاب الخرق الأمني.
وجاء في البيان أن كتائب حزب الله "وقفت سدًّا منيعًا للدفاع عن سيادة العراق وكرامة شعبه منذ الاحتلال الأمريكي، وحتى يوم استباحة صنيعته داعش لتراب الوطن"، مؤكدة أنها قدّمت "أكثر من أربعة آلاف شهيد وجريح ذودًا عن الأهل والمقدسات والأرض".
وأضافت الكتائب أن هذا التاريخ "لم يرق للعدو الأمريكي وأتباعه"، وأنهم "على مدار سنين عملوا على تلفيق التهم لتشويه صورة هذا الفصيل"، إلا أن ما وصفته الكتائب بـ"الأشد إيلامًا" هو أن تأتي هذه المواقف مما سمّتهم بـ"ذوي القربى"، معتبرة أن ما عجز عنه الأعداء "بات اليوم يُنفَّذ بأيدٍ عراقية وضغوط محلية".
وأشار البيان إلى أن هذا النهج ينسجم مع "ما تفوّه به السفير البريطاني بالأمس، وما خطط له الأعداء طيلة الأعوام الماضية"، قائلًا إن آخر تلك الضغوط تمثّل في "التأثير على اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة دائرة الزراعة في بغداد، خدمةً لمآرب الأعداء".
وشددت الكتائب على أنها، ومن منطلق إيمانها بضرورة إحقاق الحق، اتفقت منذ البداية مع "الإخوة قادة الإطار المحترمين" على تشكيل لجنة محايدة تكون تحت إشرافهم للتحقيق في الحادثة، متسائلة: "كيف يصح أن يكون الخصم هو الحكم؟"
وتابع البيان موضحًا أن الشهيد الأول في الحادثة، والذي قضى برصاص "الهجوم الكثيف والعشوائي لبعض القوى الأمنية"، كان مجاهدًا من ألوية الحشد الشعبي، كما قُتل مدني برصاص تلك القوات، واستشهد كذلك أحد عناصر الشرطة الاتحادية.
وأكدت الكتائب في ختام بيانها أنها ماضية في موقفها الثابت المطالب بـ"انسحاب قوات الاحتلال وطيرانها، وخروج عناصرها من العمليات المشتركة في أيلول 2025"، مشددة على أن "هذه التصرفات الانفعالية لن تثنينا عن مطلبنا الأخلاقي والشرعي، ما دامت الدماء تجري في العروق".
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة قد أعلن، السبت، نتائج التحقيق في اشتباكات الدورة التي وقعت قبل أيام، مؤكدًا أن العناصر المسلحة التي نفذت الخرق تتبع تشكيل كتائب حزب الله، ومنتسبة إلى اللواءين 45 و46 ضمن هيئة الحشد الشعبي.