تواصلت في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم، المظاهرات والمسيرات الحاشدة لمناصري حزب الله وحركة أمل، رفضًا لقرار الحكومة القاضي بسحب سلاح الحزب، في خطوة وصفها قادة الحزب بأنها "خطيئة كبرى" تمسّ سيادة البلاد.

وجابت الحشود شوارع الضاحية الجنوبية وأحياء بيروت، في تحركات اعتبرها مراقبون رسائل تحذيرية مباشرة للحكومة، مؤكدين رفض الثنائي الشيعي حصر السلاح بيد الجيش اللبناني.

وكان مجلس الوزراء قد وافق مؤخرًا على بنود اتفاقية اقترحتها الولايات المتحدة لنزع سلاح حزب الله، وكلف الجيش اللبناني بوضع خطة للتنفيذ بحلول نهاية أغسطس/آب الجاري، على أن تطبّق قبل نهاية العام.

وفي بيان رسمي، حذّر الجيش اللبناني المتظاهرين من قطع الطرقات أو القيام بتحركات قد تهدد الأمن الوطني، داعيًا إلى الحفاظ على الاستقرار.

بدورها، أكدت قيادة حزب الله أنها ستتعامل مع قرار الحكومة "كأنه غير موجود"، واصفة الخطوة بأنها جزء من "استراتيجية استسلام وإسقاط لمقومات سيادة لبنان".

على الصعيد الإقليمي، دخلت طهران على خط الأزمة، حيث جدد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، رفض بلاده لنزع سلاح حزب الله، مشددًا على أن إيران دعمت ولا تزال تدعم "المقاومة والشعب اللبناني".

وتأتي هذه التطورات بينما كشفت الخطة التي طرحها مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، توم براك، عن أكثر الإجراءات تفصيلًا حتى الآن لنزع سلاح الحزب المدعوم من إيران، في ظل رفض الحزب لهذه الخطوة منذ انتهاء حربه الأخيرة مع إسرائيل.