واضح – محليات
افتتح وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، اليوم الخميس، داراً جديدة للأيتام في قضاء الرمادي بمحافظة الأنبار، مؤكدا أن هذا المشروع الإنساني يأتي تأكيداً على التزام الحكومة العميق بحماية الطفولة ورعاية الأيتام وتعزيز بيئة آمنة وكريمة لجميع الأطفال في العراق.
وقال الأسدي خلال مؤتمر صحفي إن "افتتاح دار الأيتام في الأنبار يتزامن مع إنجاز وطني مهم تمثل في خروج العراق رسمياً من التقرير الأممي المتعلق بحماية الطفولة، بعد تحقيق تقدم ملموس في منع الانتهاكات ضد الأطفال، واتخاذ التدابير القانونية والإدارية اللازمة لذلك"، لافتا الى أن "هذا الإنجاز تزامن مع إعلان انضمام العراق رسمياً إلى التحالف العالمي لإنهاء العنف ضد الأطفال".
وبالتزامن مع قرب زيارة الأربعينية، قدم الوزير "أحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، متوجها بتحية إجلال وتقدير إلى أصحاب المواكب الحسينية الذين يُقدّمون أرقى صور الخدمة لزوار الإمام الحسين عليه السلام في عموم محافظات العراق، بما في ذلك الزوار القادمون من مختلف أنحاء البلاد".
وأضاف أن "وزارة العمل وبجهود استثنائية من ملاكاتها ولجانها المختصة أسهمت بشكل فاعل في تحقيق هذا الإنجاز عبر مسارات عدة أبرزها، شمول أكثر من ثلاثة ملايين و760 ألف طفل ببرامج الحماية الاجتماعية، كإجراء استراتيجي للحد من الفقر وتعزيز الرعاية الاجتماعية".
وتابع: "وكذلك شمول أكثر من مليونين و300 ألف طالب بالمنحة المدرسية، مما أسهم في إعادة 123 ألف طالب إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع طويل، وتوفير وجبات تغذية مدرسية لحوالي 780 ألف تلميذ، ما يعزز من تكامل التعليم والصحة المدرسية".
وأشار الى "معالجة أوضاع الأطفال العائدين من مخيمي الهول والجدعة، عبر إصدار الأوراق الثبوتية لهم بالتنسيق مع الجهات المعنية".
وفي ما يتعلق بمحافظة الأنبار، أوضح الوزير ان "النتائج السكانية الأخيرة أظهرت ارتفاع نسب الفقر من 17بالمئة إلى 20.5 بالمئة إذ كثّفت وزارة العمل إجراءاتها من أجل خفض هذه النسبة، حيث بلغ عدد المشمولين بالحماية الاجتماعية في المحافظة (105,863) مستفيداً"، مبينا ان "عدد الطلبة المشمولين بالمنحة المدرسية وصل الى 190 ألف طالب، مما أسهم في خفض نسب التسرب المدرسي".
وفي مجال الأمن الغذائي، بين الأسدي أنه "تم توزيع أكثر من 390 ألف سلة غذائية شهريا داخل محافظة الأنبار، مما أسهم بشكل واضح في دعم الأسر الفقيرة وتحقيق الاستقرار الغذائي".
أما على صعيد المحوّلين من الحماية الاجتماعية إلى برامج أخرى، لفت الى ان "عددهم بلغ أكثر من 4 آلاف مستفيد، والوزارة ستعمل على شمولهم بالوجبة الجديدة الخاصة ببرامج الدفاع المدني".
يذكر أن مشروع دار الأيتام الذي افتتحه الوزير مؤخراً تم تنفيذه من قبل دائرة المشاريع والإعمار في وزارة العمل ضمن مشاريع الخطة الاستثمارية لصالح هيئة حقوق ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، إذ تبلغ الطاقة الاستيعابية للدار بحدود (60) طفلاً يتيماً، وبمبلغ قدره 490 مليون دينار".