في خطوة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، غادر أكثر من 500 موظف من البعثة الدبلوماسية الأميركية في العراق صباح اليوم الأحد، في إطار عملية إخلاء تدريجية بدأت مطلع الشهر الجاري، وفقاً لما كشفه مصدر مطّلع.

ورغم أن خطة الإجلاء كانت قيد التنفيذ قبل الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، فإن التطورات الأخيرة عجّلت من وتيرتها، وسط مخاوف أمنية متزايدة.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن "مغادرة الموظفين الإضافيين تأتي في إطار جهود مستمرة لتسهيل تحركات الطواقم الدبلوماسية وضمان سلامتهم"، مشيراً إلى أن العملية بدأت فعلياً في 12 يونيو بناءً على توجيه رسمي من السفارة.

يأتي ذلك في وقت يشهد تصعيداً خطيراً بين واشنطن وطهران، بعد هجوم جوي أميركي استهدف منشآت نووية رئيسية في إيران، بينها نطنز وأصفهان وفوردو. وقد ردّ الحرس الثوري الإيراني باعتبار أن "الحرب قد بدأت"، مطلقاً وابلاً من الصواريخ على أهداف داخل إسرائيل.

وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، تبقى التحركات الأميركية في العراق محط أنظار، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع