وسط تصاعد التوترات بين إيران و"إسرائيل"، سلطت صحيفة بوليتيكو الضوء على تحركات قاذفات الشبح الأميركية "بي-2"، مؤكدة أن تلك التحركات ليست دليلاً على قرب تنفيذ ضربة عسكرية ضد طهران.

وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الأميركي ينفذ منذ أشهر عمليات تناوب منتظمة لطائرات القاذفة الاستراتيجية باتجاه قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهو ما اعتبرته جزءاً من جدول عملياتي اعتيادي، بدأ منذ انخراط واشنطن في استهداف مواقع إطلاق صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين في اليمن.

وأضافت بوليتيكو أن قاذفات "بي-2" واصلت التنقل بين قواعدها الأميركية وقاعدة دييغو غارسيا ضمن مهام روتينية، ولا تحمل هذه التحركات بالضرورة دلالة على نية تنفيذ ضربات فورية، رغم التصعيد المستمر في المنطقة.

وكانت "إسرائيل" قد نفّذت، فجر الجمعة 13 حزيران 2025، هجمات جوية مكثفة استهدفت منشآت نووية ومقار عسكرية إيرانية، من أبرزها منشأة نطنز ومراكز للحرس الثوري في طهران وأصفهان، لترد طهران لاحقاً بموجات من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي أصابت أهدافاً في عمق "إسرائيل".

وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تتابع العواصم الكبرى بقلق تحركات القوى العسكرية، دون أن تشير واشنطن رسمياً إلى نية خوض مواجهة مباشرة في الوقت الراهن.