كشفت موسكو عن تصاعد لافت في الإنفاق العسكري لدول حلف شمال الأطلسي، وسط تحذيرات من تحوّله إلى عبء اقتصادي خطير وتهديد للأمن العالمي، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن إجمالي النفقات العسكرية لدول الحلف بلغ مستوى غير مسبوق يُقدّر بـ1.5 تريليون دولار.

وخلال مقابلة أجراها مع "جمعية الحوار الفرنسي الروسي"، أوضح غروشكو أن الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو تعتزم تخصيص نحو 456 مليار دولار إضافية لميزانيات الدفاع، في إطار مساعيها لرفع الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار إلى أن هذه السياسات ستُلقي بأعباءها على كاهل دافعي الضرائب، وستأتي على حساب قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والبحث العلمي، في وقتٍ تُستخدم فيه الآلة الدعائية الغربية لتبرير هذا الإنفاق المتضخم.

وأكد غروشكو أن الناتو والاتحاد الأوروبي يتبنيان توجهاً لبناء منظومة أمنية في القارة، لا تكتفي بتجاهل روسيا، بل تتجه صراحة نحو مواجهتها.

وفي السياق ذاته، أشار رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، إلى أن ما يسمى بـ"تحالف الراغبين" يسير بخطى متسارعة نحو إشعال حرب كبرى، محذراً من خطوات تصعيدية و"إجراءات جنونية" تُتخذ على وقع قرع طبول المواجهة مع موسكو.