أطلقت شركة تسويق النفط العراقية "سومو" ناقوس الخطر بعد رصد تحركات مريبة لناقلات نفط ومنتجات نفطية عراقية في مضيق باب المندب وبحر العرب، تخللتها عمليات تعطيل متعمد لأنظمة التتبع وإخفاء بيانات الموقع والوجهة، فيما يُعرف عالميًا بـ"التضليل البحري".
ووفق وثيقة رسمية بتاريخ 28 تموز 2025، وجهت الشركة طلبًا عاجلًا إلى جهاز الأمن الوطني للتدخل، عقب اكتشافها تنفيذ بعض هذه الناقلات عمليات شحن بحري في مناطق مصنفة ضمن "النطاقات الخطرة"، عبر آلية التحويل من سفينة إلى أخرى، دون علم أو موافقة رسمية من الشركة، ودون تسجيل تلك التحركات في قواعد البيانات الدولية.
وحذّرت "سومو" من أن هذه الأنشطة قد تُستخدم لتهريب النفط العراقي خارج الإطار القانوني، ما يُشكل تهديدًا مباشرًا لسمعة العراق في الأسواق العالمية، ويعرّضه لعقوبات ومساءلات دولية محتملة.
وأكدت الشركة في مخاطبتها للأجهزة الأمنية ضرورة التحرك العاجل لفتح تحقيق شامل وكشف الجهات المتورطة، متعهدة بمواصلة التنسيق مع الجهات الرسمية لحماية الثروة الوطنية ومنع استغلالها في صفقات مشبوهة أو غير شرعية.