أكد مندوب العراق الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة طارئة عقدت لمناقشة التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل، أن العراق يرفض بشكل قاطع انتهاك أجوائه من قبل "الكيان الصهيوني"، ويُدين الاعتداءات على سيادة الدول، بما في ذلك الضربات التي استهدفت أراضي إيران.
وقال المندوب العراقي إن بلاده "لن تسمح بأن تكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية أو الدولية"، مشدداً على أن السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن التهاون فيه، سواء من قبل أطراف متنازعة أو حلفاء.
وأضاف أن استمرار هذا النهج من التصعيد العسكري يُنذر بخطر جرّ المنطقة إلى صراع مفتوح ستكون له تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل احتواء الموقف وإعادة لغة الحوار والدبلوماسية إلى الواجهة.
الموقف العراقي جاء في وقت حساس تمر فيه المنطقة بموجة تصعيد غير مسبوقة، مع تبادل الضربات بين طهران وتل أبيب، ما يسلّط الضوء على موقف بغداد الثابت بضرورة احترام القانون الدولي وحماية استقرار المنطقة من الانزلاق نحو مواجهة شاملة.