أعلن الحرس الثوري الإيراني، أن الهجوم الصاروخي الأخير، ضمن الموجة السابعة عشرة من عملية الوعد الصادق 3، استهدف مواقع عسكرية حساسة داخل الأراضي المحتلة، شملت قاعدتي نيفاتيم وهاتزيريم الجويتين، في تصعيد نوعي يُظهر – بحسب البيان – تطور القدرات الهجومية الإيرانية بشكل ملحوظ.

وفي بيان رسمي، أكد الحرس الثوري أن الضربات طالت أيضاً مراكز للقيادة والسيطرة، منشآت صناعية دفاعية، وشركات داعمة للمنظومة العسكرية الإسرائيلية، واصفاً هذه المواقع بأنها "محور الشر" في دعم العمليات ضد غزة ولبنان واليمن، إضافة إلى استهداف الجمهورية الإسلامية.

وأوضح البيان أن "الكثافة النارية والدقة العالية للإصابات في مناطق تل أبيب، حيفا، وبئر السبع، تؤكد أن قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية تسير في منحنى تصاعدي".

يأتي هذا التطور العسكري في ظل تصاعد غير مسبوق في المواجهة بين طهران وتل أبيب، وسط تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة نحو صراع شامل. وتُعد استهدافات القواعد الجوية مؤشراً واضحاً على انتقال المواجهة إلى مستوى أكثر عمقاً واستراتيجية، ما يُنذر بمزيد من التوتر في الأيام المقبلة.