منصة واضح - بغداد
قال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الإثنين إن الهدف من وراء الغاء تركيا لاتفاقية تصدير النفط مع العراق يعود لرغبتها بإنشاء خط جديد لنقل النفط والغاز من البصرة إلى ميناء جيهان عبر حديثة، مشددا على هذا المشروع سيكون ضربة لاقتصاديات لإقليم كردستان.
وبيّن المرسومي في منشور عبر صفحته على "فيسبوك" تابعته "واضح" إن قرار تركيا بإنهاء اتفاقية خط تصدير النفط مع العراق جاء استنادًا إلى المادة (11) من الاتفاقية المعدلة في 19 أيلول 2010، والتي تتيح لأي من الطرفين إنهاء الاتفاق الممتد لـ15 عامًا بإشعار خطي قبل عام من انتهائه.
وتابع إن العراق كان بإمكانه وفق ذات المادة، أن يطلب تعديل أو تمديد الاتفاقية قبل عامين من انتهائها، لكنه لم يفعل، لافتًا إلى أن القرار التركي قد يكون أيضا رد فعل على الدعوى التي رفعها العراق ضد أنقرة في محكمة غرفة التجارة في باريس، والتي ألزمت تركيا بدفع 1.5 مليار دولار كتعويض بسبب تصدير نفط إقليم كردستان من دون موافقة بغداد".
وتوقع المرسومي أن "يكون الدافع الأرجح وراء القرار هو رغبة تركيا بإنشاء خط جديد لنقل النفط والغاز من البصرة إلى ميناء جيهان عبر حديثة، بيجي، وفيشخابور، وصولًا إلى سيلوبي جنوب تركيا، بطاقة تصل إلى 2.2 مليون برميل يوميا".
وأكد على أن" هذا المشروع يحظى بموافقة الحكومة العراقية، كونه يمثل بديلا استراتيجيا لصادرات النفط العراقي، ويعد امتدادًا لمشروع "طريق التنمية" لربط آسيا بأوروبا، فضلًا عن كونه جزءا من خطة تركيا للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة".
وتابع المرسومي، أن "المشروع يشمل أيضا مد أنبوب غاز من البصرة إلى سيلوبي لتزويد العراق بالغاز التركي اللازم لتوليد الكهرباء مؤقتا، لحين تطوير الحقول الغازية المحلية".، معتبرا أن توقف خط جيهان يُعد ضربة اقتصادية قاسية لإقليم كردستان، لأنه يمثل منفذ التصدير الوحيد للنفط الكردي، مما سيجعل الإقليم أكثر اعتمادا على بغداد في المرحلة".














