في خضمّ تطورات إقليمية متسارعة وتحديات داخلية دقيقة، وجّه الجيش اللبناني تحذيرًا شديد اللهجة، داعيًا إلى التزام أقصى درجات المسؤولية الوطنية، في ظل التوتر المتصاعد في منطقة السويداء جنوب سوريا، وما قد يرافقه من انعكاسات محتملة على الساحة اللبنانية.

الجيش شدد، في بيان رسمي، على أن لبنان يمرّ بمرحلة استثنائية تتطلب تماسكًا داخليًا أكثر من أي وقت مضى، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات المتكررة للسيادة الوطنية، إلى جانب الضغوط المتزايدة على مستوى الأمن الداخلي وضبط الحدود.

وأكدت القيادة أن "المؤسسة العسكرية لن تتهاون مع أي محاولة للإخلال بالأمن أو تعكير صفو السلم الأهلي"، مشيرة إلى أن أي تصرفات غير محسوبة قد تكون لها تداعيات خطيرة على أمن اللبنانيين.

كما دعا الجيش جميع القوى الوطنية والشعب اللبناني إلى التكاتف والابتعاد عن أي خطوات قد تُستغل لتأجيج الوضع الداخلي، خاصة في ظل الأزمات التي تعصف بالمنطقة، مشددًا على أن تجاوز هذه المرحلة الدقيقة يتطلب "الوحدة، الوعي، والانضباط في المواقف".

يأتي هذا التصعيد في اللهجة بالتزامن مع دعوات محلية وإقليمية لضبط النفس، في وقت لا تزال فيه السويداء السورية تشهد اضطرابات قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدودها الجغرافية.