في استجابة عاجلة للفاجعة التي هزّت مدينة الكوت، عقد مجلس محافظة واسط جلسته الطارئة رقم (53) اليوم الخميس، لمناقشة تداعيات الحريق الكارثي الذي اندلع داخل أحد مراكز التسوق، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح.

وخلال الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس علي سليمون وبحضور الأعضاء، صوت المجلس على حزمة قرارات جريئة، في مقدمتها سحب يد كل من مدير بلدية الكوت ومدير السلامة المهنية، لحين الانتهاء من التحقيقات الجارية وتحديد المسؤوليات القانونية.

كما قرر المجلس اعتبار ضحايا الحادث شهداء، في خطوة إنسانية تهدف إلى إنصاف المتضررين وذويهم، مع تشكيل لجان مختصة في جميع الأقضية والنواحي لإجراء تحقيقات ميدانية دقيقة، تشمل تفتيش الدوائر والبنايات للتأكد من التزامها بشروط السلامة والوقاية.

وأكد المجلس حرصه الكامل على حماية أرواح المواطنين، مشددًا على أن أي تقصير أو إهمال لن يمر دون محاسبة. وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذت هي جزء من سلسلة تحركات سريعة تهدف إلى منع تكرار مثل هذه الكوارث المؤلمة في المستقبل.