أعربت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، عن إدانتها الشديدة للغارات الجوية التي شنّتها قوات الاحتلال (الإسرائيلي) على مواقع داخل الأراضي السورية، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عربية عضو في الجامعة والأمم المتحدة، وتعد تجاوزًا سافرًا للقانون الدولي.
وذكرت الأمانة العامة للجامعة، في بيان رسمي، أن الغارات التي استهدفت مبنى هيئة الأركان في دمشق ومحيط القصر الرئاسي "تشكل تصعيدًا خطيرًا وسلوكًا عدائيًا يكشف استخفافًا واضحًا بقواعد النظام الدولي"، محذرة من أن مثل هذه الهجمات لا يمكن السكوت عنها.
وأضاف البيان أن الاحتلال (الإسرائيلي) يسعى من خلال هذه العمليات العسكرية إلى زرع مزيد من الفوضى داخل سوريا، مستغلاً بعض الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، والتي وصفتها السلطات السورية نفسها بـ"الأعمال المشينة"، متعهدة بإجراء تحقيقات ومحاسبة المتورطين.
وأكدت الجامعة العربية تضامنها الكامل مع سوريا في مواجهة هذا العدوان، داعية في الوقت ذاته الحكومة السورية إلى العمل الجاد على احتواء التوترات الداخلية، ونزع فتيل الفتنة بالحوار، وفتح قنوات التواصل مع كافة مكونات الشعب السوري تحت مظلة وطنية جامعة.











