يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة يوم غد الخميس، لمناقشة تطورات الأوضاع المتسارعة في سوريا، في ظل تصاعد التوترات العسكرية والتدخلات الخارجية التي تنذر بتعقيد المشهد الإقليمي.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الجلسة ستركز على التصعيد الأخير الذي شهدته الأراضي السورية، لاسيما الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية واستهدفت مواقع استراتيجية في العاصمة دمشق، من بينها مجمع وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، إلى جانب مناطق أخرى في محافظة السويداء.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب مواجهات دامية شهدتها السويداء خلال الأيام الماضية، بين عشائر وفصائل محلية، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، ما دفع القوات السورية إلى دخول المدينة ذات الغالبية الدرزية للإشراف على وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه بالتنسيق مع وجهاء وأعيان المحافظة.
ومن المتوقع أن تتناول جلسة مجلس الأمن تداعيات هذا التصعيد على الأمن الإقليمي والدولي، وسط دعوات لاحتواء الموقف ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من العنف والتصعيد المفتوح.