أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن العراق يمرّ بمرحلة دقيقة في ظل تطورات متسارعة وخطيرة تشهدها المنطقة، مشدداً على تمسك الدولة بمواقفها المبدئية ونهجها المتزن في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال زيارته إلى محافظة نينوى، حيث التقى في جامعة الموصل نخبة من الأكاديميين، وشيوخ العشائر، وممثلي منظمات المجتمع المدني، بحضور مسؤولي المحافظة ونوابها.

وأوضح السوداني أن زيارته الرابعة إلى نينوى تأتي ضمن جولات ميدانية لمتابعة أوضاع المحافظات، مؤكداً أن نينوى تمثل عراقاً مصغراً جمع أطيافه لرفض الإرهاب ومواجهة قوى الظلام، وأن المدينة تستعيد اليوم عافيتها بفضل تضحيات أهلها وتكاتفهم الوطني.

وفي حديثه عن المشاريع الاستراتيجية، أشار إلى قرب تشغيل مطار الموصل الدولي بعد استكمال تهيئته بأحدث التجهيزات، لافتاً إلى قرب منح الترخيص الرسمي للمطار ليعمل وفق المعايير الدولية. كما أعلن عن انطلاق العمل التنفيذي في مصفى نينوى لتأمين الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية، فضلاً عن مشاريع كبرى في قطاع الطاقة منها محطة القيارة 375 ميغاواط، ومحطة الشمال 750 ميغاواط، بالإضافة إلى مشاريع إسكانية وخدمية، أبرزها الطريق الحولي بكلفة تجاوزت 400 مليار دينار.

وبيّن السوداني أن نينوى تحولت إلى ورشة عمل حقيقية في مختلف القطاعات، بدءاً من البنية التحتية والصحة والتعليم، وصولاً إلى السكن والزراعة، مع التأكيد على دعم الفلاحين وتذليل المعوقات أمام النهوض بالقطاع الزراعي، مشيراً إلى قرب إطلاق مشاريع إسكانية جديدة في مدينة الغزلاني ومناطق أخرى.

وفي ختام حديثه، شدد رئيس الوزراء على أن العراق، رغم التحديات الإقليمية والتهديدات، ماضٍ في مساره التنموي والسيادي بثبات، قائلاً:
"نحن أمام مسؤولية وطنية في لحظة مفصلية، وسنواصل العمل بروح التكاتف من أجل عراق موحد قوي وآمن يخدم كل أبنائه دون استثناء."