تستعد شركة أبل للكشف عن إصدارها المرتقب "Apple Watch Ultra 3" في وقت لاحق من هذا العام، وسط ترقّب واسع لما ستقدمه هذه النسخة من تحديثات نوعية ترفع مستوى الأداء وتمنح المستخدمين قدرًا أكبر من الاعتماد الذاتي على الساعة دون الحاجة لهاتف آيفون.

ويُتوقع أن تأتي "ألترا 3" بميزتين رئيسيتين طال انتظارهما: الاتصال عبر الأقمار الصناعية، ودعم محسّن لتقنية شبكات الجيل الخامس (5G)، مما يُشكل نقلة نوعية في تجربة المستخدم، خصوصًا في البيئات التي تنعدم فيها التغطية التقليدية لشبكات الواي فاي أو الشبكات الخلوية.

الميزة الأولى، الاتصال بالأقمار الصناعية، ستتيح إرسال الرسائل النصية حتى في المناطق النائية أو عند انقطاع الشبكة، وهي ميزة قد تغير قواعد الاستخدام بالكامل، لا سيما لعشاق المغامرات والسفر. والأهم من ذلك، أن هذه الخاصية ستعمل دون الحاجة إلى آيفون، ما يمنح الساعة استقلالية حقيقية في الأداء.

أما الميزة الثانية، فهي دعم الساعة لتقنية 5G بإصدار مُخصص للساعات الذكية، ما يمثل تطورًا كبيرًا مقارنة بالإصدار السابق "ألترا 2" الذي كان يكتفي بدعم شبكات LTE.

ورغم أن "ألترا 2" أُطلقت العام الماضي بهيكل من التيتانيوم الأسود دون ترقيات جوهرية، إلا أن "ألترا 3" تحمل معها قائمة واعدة من التحسينات المحتملة، من بينها شريحة معالج جديدة (S10 أو أحدث)، وشحن أسرع، وشاشة OLED محسّنة توفر سطوعًا أفضل من الزوايا المختلفة، بالإضافة إلى معدل تحديث أعلى لوضع العرض الدائم (Always-On Display).

ومع أن تقارير سابقة أشارت إلى تحديات تقنية لا تزال تواجهها أبل في تطوير ميزة قياس ضغط الدم، إلا أن الشركة تواصل العمل على إدراج هذه الخاصية في إصداراتها المستقبلية، ما يجعل "ألترا 3" مرشحة لتكون نقطة تحوّل في عالم الساعات الذكية.

العد التنازلي بدأ، و"ألترا 3" تلوح في الأفق كأحد أكثر إصدارات أبل المرتقبة لهذا العام، بقدرات قد تجعلها أقرب ما يكون إلى جهاز مستقل متكامل على معصمك.