أكد رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، أن الانتخابات البرلمانية جرت بانسيابية وشفافية عالية، محققة نجاحاً غير مسبوق على الصعيدين الأمني والفني والتنظيمي.
وأشار المحمداوي إلى تسجيل أكثر من 132 مخالفة غير مؤثرة على نتائج الانتخابات، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار عملية نقل عصا الذاكرة، صناديق الاقتراع، والمواد الانتخابية إلى مخازن بغداد حتى صباح اليوم.
وأوضح أن جميع صناديق الاقتراع أُغلقت تمام الساعة السادسة مساء الثلاثاء في عموم مراكز الاقتراع، حيث لعبت القوات الأمنية دوراً بطولياً ومهنياً في تأمين العملية الانتخابية وحماية المراكز والمخازن أثناء نقل المواد الانتخابية.
وبيّن المحمداوي أن عملية النقل بدأت الساعة الثامنة مساءً بعد انتهاء العد والفرز اليدوي وتسليم شريط النتائج لممثلي الكيانات السياسية، مؤكداً أن العملية معقدة وتشمل جميع المحافظات، إذ تُنقل المواد من مراكز الاقتراع إلى مراكز التسجيل، ثم إلى مخازن المحافظات، ومن هناك إلى المكتب الوطني في بغداد.
ولفت إلى مشاركة طيران الجيش في نقل المواد الانتخابية من المناطق النائية في صحراء السماوة والأنبار والنجف، فيما تتولى القوة الجوية نقلها من المحافظات التي تضم مطارات، أما المحافظات القريبة فسيتم نقلها براً.
وأكد المحمداوي أن المرحلة الأولى من الخطة الأمنية انتهت بسلام وأمان وشفافية عالية، مشيداً بالجانب الفني الذي لم يسجل فيه أي أعطال أو توقفات في أجهزة الإرسال والاستقبال، لافتاً إلى أن العمل الأمني سيستمر لحين وصول جميع المواد إلى المخازن التي ستُحفظ فيها بطاقات التسجيل والمواد الاحتياطية للتعامل مع أي طعون أو اعتراضات محتملة من الكيانات السياسية.
وأعلن رئيس اللجنة أن المفوضية ستعلن النتائج الأولية مساء الأربعاء كحد أقصى، مشيداً بالجهود الكبيرة للقوات الأمنية والعسكرية والاستخبارية في تأمين العملية الانتخابية والتعامل المهني مع المخالفات.
وختم المحمداوي بالقول إن المخالفات المسجلة تجاوزت 132 حالة جميعها غير مؤثرة على النتائج، ولم يُسجل أي خرق أمني أو فرض حظر تجوال أو إغلاق للمطارات والمنافذ، وهو ما يعكس نجاح الخطة الأمنية والتنظيمية للانتخابات، التي تعد من أنجح العمليات الانتخابية في تاريخ العراق.














