أعلن المتحف السوري بدمشق مساء الثلاثاء عن تعرضه لعملية سرقة طالت ستة تماثيل ذهبية أثرية، في حادث أثار قلق المؤسسات الثقافية والأمنية في البلاد.
وقالت مصادر أمنية إن السرقة وقعت بين ليلة الأحد والإثنين، مستهدفة قطعاً ذهبية كانت معروضة في الجناح الكلاسيكي للمتحف، الذي يعد من أعرق المتاحف في الشرق الأوسط ويحتضن مجموعة نادرة من القطع الأثرية الهلنستية والرومانية والبيزنطية.
وأكد مصدر آخر أن المسروقات عبارة عن مسبوكات ذهبية، في حين اكتفت إدارة المتحف بالإشارة إلى أن المكان مغلق لأسباب أمنية وسيعاد افتتاحه الأسبوع المقبل، دون إصدار بيان رسمي يوضح ملابسات الحادث.
وأشار مسؤول أمني إلى أنه تم احتجاز عدد من موظفي وحراس المتحف للتحقيق معهم بعد السرقة، قبل إطلاق سراحهم لاحقاً، كما منعت السلطات دخول الموظفين إلى قاعات العرض منذ وقوع الحادث.
ويضم الجناح الكلاسيكي قطعاً نادرة مثل أسرّة جنائزية، لوحات جدارية وتماثيل حجرية، تم جمعها من مواقع أثرية رئيسية في سوريا، ما يجعل السرقة ضربة كبيرة للتراث الثقافي السوري.
وكان المتحف قد أعيد افتتاحه في 8 كانون الثاني/يناير 2025 بعد سنوات من الإغلاق، خشية عمليات نهب وسرقة، مما يجعل حادث السرقة الحالي بمثابة صفعة للمجهودات المبذولة لحماية التراث الوطني.














