أفاد مرصد حقوقي سوري، الأحد، بأن نحو 292 عائلة عراقية وسورية غادرت مخيم الهول خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في إطار برنامج العودة الطوعية الذي تنفذه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والجهات الدولية المعنية.

وأوضح المرصد أن من بين المغادرين 249 عائلة عراقية تضم نحو 840 شخصاً، تم نقلهم إلى الأراضي العراقية، بينما غادرت 43 عائلة سورية مكونة من 188 شخصاً متجهة إلى مناطق متعددة داخل سوريا، بينها حلب واللاذقية وتدمر ودرعا. كما تم تسليم 5 نساء و12 طفلاً من عوائل تنظيم داعش إلى وفد رسمي من دولة جنوب أفريقيا، ضمن الجهود الرامية إلى تخفيف الاكتظاظ في المخيمات وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأشار المرصد إلى أن البرنامج شمل أيضاً دفعات من نازحي مخيم المحمودلي في مدينة الطبقة بريف الرقة، حيث تم نقل 28 عائلة مكونة من 133 فرداً إلى مناطقهم الأصلية في دير الزور وحمص وحماة وحلب وتدمر ودرعا، باستخدام 12 حافلة و24 شاحنة، ضمن حملة العودة الطوعية التي تشرف عليها الإدارة الذاتية بالتعاون مع المفوضية.

وفي السادس من أكتوبر، تم تسليم النساء والأطفال من عوائل التنظيم للوفد الرسمي من جنوب أفريقيا وفق وثائق رسمية، بينما غادرت دفعة أخرى من نازحي مخيم الهول في ريف الحسكة في 26 من الشهر نفسه نحو مدينة حلب، ضمت 15 عائلة مؤلفة من 55 شخصاً، في إطار متابعة أوضاع الأسر وإعادة توطينها بشكل آمن ومنظم.

كما غادرت في اليوم التالي، 27 أكتوبر، دفعة من اللاجئين العراقيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، تضم 249 عائلة مكونة من نحو 840 شخصاً، متجهين إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، وسط إجراءات أمنية مشددة وحماية من قوات التحالف الدولي.

ويأتي هذا التحرك ضمن جهود الإدارة الذاتية والمفوضية لتطبيق برنامج العودة الطوعية وتنظيم إعادة التوطين بالتعاون مع الجهات العراقية والدولية، بما يضمن حقوق النازحين واللاجئين ويخفف من الضغط على المخيمات المكتظة.