في حادث أمني جديد يعكس تصاعد التوتر جنوب شرقي إيران، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، مقتل عنصرين من قوات التعبئة الشعبية "الباسيج" إثر هجوم مسلح استهدف إحدى الدوريات في محافظة سيستان وبلوشستان الحدودية.

وأوضح بيان صادر عن قوة "قدس" التابعة للقوات البرية في الحرس الثوري، أن الهجوم وقع مساء الجمعة عندما فتح مسلحون النار على سيارة كان يستقلها القائد المحلي محمد رضا شاهوزهي أثناء جولة ميدانية له على الطريق الرابط بين خاش وزاهدان قرب منطقة أسكل آباد، واصفاً المنفذين بأنهم من "التنظيمات الإرهابية" الناشطة في المنطقة.

وأضاف البيان أن اثنين من مرافقي شاهوزهي، وهما من أفراد التعبئة المحليين من أبناء الطائفة السنية المشاركين في خطة الأمن، أصيبا بجروح خطيرة أثناء الهجوم، لكنهما فارقا الحياة صباح السبت متأثرين بإصاباتهما، وهما إسماعيل شاورزي ومختار شاهوزهي.

وتشهد محافظة سيستان وبلوشستان، ذات الطابع القبلي والحدود المفتوحة مع باكستان وأفغانستان، عمليات مسلحة متقطعة تستهدف القوات الإيرانية بين حين وآخر، تُنسب عادةً إلى جماعات معارضة أو انفصالية تنشط في المناطق الحدودية الوعرة.