واضح – رياضة
فشل منتخب العراق للناشئين في إقناع الشارع الرياضي العراقي، بعد خروجه المبكر من بطولة غرب آسيا تحت 17 عامًا، التي تقام منافساتها في المملكة الأردنية الهاشمية.
وودع منتخب ليوث الرافدين المنافسات من دور المجموعات، بعد خسارته أمام لبنان بهدف من دون رد في الجولة الثالثة، ليعود إلى بغداد مبكرًا وهو يحمل في رصيده ثلاث نقاط فقط.
وقال المحلل الفني رافد سالم عن هذا الفشل: "الفريق العراقي لم يكن مقنعًا في بطولة غرب آسيا للناشئين، فعلى الرغم من أن البطولة تحضيرية لما هو قادم، إلا أن الفريق افتقد للكثير من اللمحات الفنية والمواهب المميزة التي كنا نشاهدها في النسخ السابقة، وهو ما يثير القلق قبل التصفيات الآسيوية المقبلة التي يستعد لها الفريق".
وأضاف: "الجهاز الفني لم يكن بمستوى الطموح، فالمدرب الإسباني خوسيه ماريا زاركو يفتقر للخبرة في هذا المجال، ولم يسبق له تحقيق إنجازات مع فئات عمرية مشابهة، كما أن العمل في العراق ليس سهلًا، في ظل الإهمال الكبير الذي تعاني منه فرق الفئات السنية على مستوى المنتخبات والدوريات المحلية بالعراق".
مدرب منتخب العراق للناشئين في مرمى الانتقادات
وتابع رافد سالم قائلًا: "الفكر الإسباني المتطور في التدريب بريء مما يجري في الكرة العراقية، فالاتحاد لم يتعاقد مع عقول تدريبية حقيقية، بل مع أشخاص لا يمثلون المدرسة الإسبانية الحقيقية التي تعتمد على كرة القدم الجميلة، والدليل ما نراه مع المدربين الإسبانيين خيسوس كاساس وزاركو، وهما لم يقدما الإضافة للفرق العراقية".
وأكمل: "ليست كل الأسماء الإسبانية تعمل بمستوى عال، والمشكلة في منتخب الناشئين تكمن في العقل التدريبي نفسه، ما نتج عنه فريق بلا هوية واضحة. الاتحاد العراقي مطالب اليوم بتصحيح المسار سريعًا قبل التصفيات، على الأقل لإنتاج جيل جديد من اللاعبين يمكنه دعم المنتخبات العراقية، وتمثيلها خير تمثيل مستقبلًا".
يذكر أن منتخب العراق للناشئين خسر في الجولة الأولى أمام السعودية (1-2)، ثم فاز على الكويت (4-0)، قبل أن يختتم مشواره بالخسارة أمام لبنان (0-1)، ليودع البطولة بثلاث نقاط فقط.
وبتوصية من رابطة "لا ليغا" الإسبانية، تعاقد الاتحاد العراقي مع المدرب الإسباني خوسيه مريا زاركو، ليقود الفريق العراقي تحت 17 عامًا، استعدادًا لتصفيات كأس آسيا المقبلة.












