أعلن قصر باكنغهام أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث شرع في اتخاذ إجراءات رسمية لسحب الألقاب والرتب الملكية من شقيقه الأمير أندرو، على خلفية اتهامات بالاعتداء الجنسي على قاصر وعلاقاته المثيرة للجدل مع الملياردير المدان جيفري إبستين.
وأوضح البيان الرسمي أن الأمير أندرو سيعرف الآن باسم أندرو ماونتباتن-وندسور، مشيراً إلى أن الإجراءات شملت أيضاً فسخ عقد إيجاره في مسكن "رويال لودج"، ليتم نقله إلى سكن خاص آخر، بالرغم من استمرار الأمير في إنكار الاتهامات الموجهة إليه.
وأكد القصر أن هذه الخطوة جاءت لتعكس التزام العائلة المالكة بالدفاع عن الضحايا وتقديم الدعم للناجين من جميع أشكال الإساءة، مشدداً على أن القرار ليس عقوبة شخصية بقدر ما هو ضرورة أخلاقية وقانونية في ظل الكشف عن تفاصيل مقلقة عن سلوك الأمير أندرو.
تأتي هذه الإجراءات بعد سلسلة من التقارير الصحفية التي سلطت الضوء على مزاعم الاعتداء الجنسي على فيرجينيا جوفري عندما كانت قاصر، ونشر مذكراتها بعد وفاتها، بالإضافة إلى رسائل إلكترونية مسربة تظهر تورط أندرو في محاولات تشويه سمعة المشتكية وعلاقته المستمرة مع إبستين، بما في ذلك تصريحاته المثيرة للجدل بأنهما "في هذا معاً" وأنهما "سيلعبان قريباً المزيد".
كما كشفت التقارير عن تمويل إبستين لسارة فيرغسون لمدة 15 عاماً، في حين حاولت العائلة المالكة النأي بنفسها عن هذه الفضائح، مؤكدة أن الإجراءات الملكية الأخيرة تهدف إلى حماية سمعة المؤسسة وضمان محاسبة كل من يثبت تورطه في الانتهاكات.


 
              











