شهدت منطقة كورام الحدودية بين باكستان وأفغانستان، اليوم الأربعاء، اشتباكًا دمويًا أسفر عن مقتل ستة جنود باكستانيين وسبعة مسلحين متشددين، في تصعيد جديد للتوتر الأمني بين الجانبين.
وأكد الجيش الباكستاني أن الحادث وقع خلال مواجهات مسلحة قرب الحدود، فيما يأتي الاشتباك في أعقاب فشل مفاوضات الهدنة بين كابل وإسلام آباد، والتي استضافتها مدينة إسطنبول التركية برعاية تركية وقطرية، دون التوصل إلى اتفاق قابل للتطبيق.
وكان وزير الدفاع الباكستاني قد هدد، في وقت سابق اليوم، بمحو نظام "طالبان" الحاكم في أفغانستان، في موقف يعكس شدة التوتر بعد انهيار جولات الحوار الأخيرة.
ويُعد هذا التصعيد جزءًا من موجة عنف غير مسبوقة شهدتها الحدود خلال الشهر الجاري، أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين والجنود على جانبي الخط الحدودي، منذ سيطرة "طالبان" على السلطة في كابل عام 2021.
وكانت الدولتان قد توصلتا مؤقتًا إلى وقف إطلاق النار في 19 أكتوبر بوساطة قطرية، لكن المحادثات اللاحقة في إسطنبول فشلت في إيجاد أرضية مشتركة، ما يهدد جهود السلام في المنطقة ويزيد من المخاطر الأمنية على الحدود المتوترة منذ سنوات.













