منصة واضح - بغداد
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم اﻷحد، عن إعادة 19 ألف شخص من مخيم الهول بينهم رجال ونساء وكبار سن وشباب وأطفال، وفيما أشارت الى تطبيق 78 برنامجًا تأهيليًا للعائدين من المخيم، أكدت نجاحها في منع حدوث توترات بين العائدين من مخيم الهول والسكان المحليين.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي عباس، "منذ عام 2021، وبعد اصدار الحكومة العراقية قرارًا بنقل العوائل من مخيم الهول تمهيدًا لتفكيك المخيم، بدأت الوزارة عملها من خلال شراكاتنا مع منظمات دولية ومؤسسات حكومية وأمنية، وعلى رأسها مستشارية الأمن القومي وقيادة العمليات المشتركة"، مبينا انه "تم نقل ما يقارب 19 ألف شخص بينهم نساء وأطفال وكبار سن وشباب عبر 29 رحلة".
وأضاف، "بعد تدقيق أمني يسبق عملية التفويج، يتم نقلهم إلى مركز الأمل، ومن ثم يخضعون إلى برامج تأهيل قبل أن يُدمجوا في المجتمع"، مشيرا الى ان "الأرقام التي تسلمناها سابقًا من التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية المسيطرة على المخيم، كانت تتحدث عن نحو 31 ألفًا و500 شخص".
وبين أن "الإقامة داخل مركز الأمل تتم وفق خطة وبرنامج معدٍّ مسبقًا لهذا الغرض، حيث يتم استهداف المشمولين وفق فئات عمرية محددة، ويتم تقسيم العوائل والأفراد بناءً على استمارة تقييم أولية تُحدّد مستوى التأثر بالفكر المتطرف"، لافتا الى ان "الأطفال لهم برامج خاصة، وكذلك الشباب والفتيات والنساء".
وأكد أن "هناك 78 برنامجًا تأهيليًا، يُنفذ قسم منها من قبل مؤسسات حكومية، وقسم آخر بالتعاون مع الجامعات العراقية من خلال أساتذة ومختصين، إضافة إلى برامج تنفذها منظمات دولية"، موضحا ان "هذه البرامج تستهدف الأشخاص الذين يحتاجون إلى تهيئة فكرية ونفسية للمرحلة اللاحقة من الاندماج المجتمعي، كما ان هناك فريق عمل نفسي ينتقل بين فترة وأخرى إلى مركز الأمل، يضم مختصين من جامعة بغداد وجامعة نينوى، إضافة إلى ضباط أمن مدربين في هذا المجال، يحملون شهادات رصينة، وشاركوا في دورات خاصة بالتعامل مع هذا الملف".
وبين أن "الدليل على نجاح التجربة العراقية هو ما شهدناه في مؤتمر نيويورك، إذ حصل العراق على ثناء وتقييم عالٍ لهذه التجربة، وهناك دعوات من دول الجوار، ودول شمال إفريقيا، وأوروبا، وشرق آسيا، للاستفادة من هذه التجربة".
وبين أن "ما يميز الملف العراقي في اتخاذ خطوات تجنب حدوث توترات بين العائدين والسكان المحليين نتيجة برامج المصالحة".