واضح – رياضة
يعاني المنتخب العراقي من طريقة لعب لاحقته منذ فترة طويلة، ولربما أثرت بشكل كبير في مستوياته، حتى بعد رحيل المدرب الإسباني خيسوس كاساس بإنهاء عقده من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم.
وأضاع منتخب أسود الرافدين فرصتين للتأهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك؛ الأولى كانت في تصفيات آسيا الحاسمة، والثانية في الملحق الآسيوي بالسعودية.
وقال اللاعب العراقي السابق كريم محمد علاوي، إن "منتخب العراق أضاع الفرص الأسهل في التأهل إلى كأس العالم، واليوم لديه أمل ضئيل في بلوغ المونديال، يتمثل بمباراتين أمام الإمارات، وفي حال نجح في تخطيهما، سيخوض مباريات صعبة في الملحق العالمي المؤهل للمونديال. وبصراحة أرى أن المهمتين صعبتان للغاية، ولن يكون بمقدور الفريق إنجازهما بسهولة بسبب تعقّد الموقف".
وأضاف: "ليست النتائج وحدها المقلقة بمنتخب العراق، وإنما الأداء أيضًا، لأننا منذ فترة طويلة جدًا لم نشاهد منتخب أسود الرافدين يقدم مستويات كبيرة، وكل انتصار يتحقق فإن الفريق يحصده بصعوبة كبيرة، وذلك بسبب أسلوب لعب الكرات الطويلة الذي لازم الفريق منذ مباراة اليابان في كأس آسيا الأخيرة بقطر. فمنذ ذلك اليوم، أصبح هذا الأسلوب ملازمًا للفريق، ولم يعد العراق كما كان".
وبين بالقول: "هذا الأسلوب اعتمده المدرب الإسباني السابق خيسوس كاساس، لأنه غير إعداد الفريق العراقي. ففي بداية حقبته اعتمد على الكرات القصيرة، لكن وهم مباراة اليابان دفعه إلى تغيير الطريقة بالاعتماد على الكرات الطويلة، من أجل تهيئة الفرص للمهاجم أيمن حسين، ومنذ ذلك الوقت لم يتغير الفريق، وأصبح يعاني في المباريات، ولا يحقق أي انتصار بأريحية مهما كانت مستويات الفريق المنافس".
وأكمل قائلًا: "كرة القدم لا تعرف المستحيل، لكن في الوقت ذاته يجب أن نستمع إلى صوت الواقع، لأن المنتخب العراقي اليوم يتمسك بأمل ضعيف في التأهل إلى كأس العالم، لأنه ليس المرشح الأقوى، خصوصًا في ظل الإمكانات التي يمتلكها منافسه الإماراتي من لاعبين مجنسين، وأيضًا مستويات منتخبات الملحق العالمي. لهذا لا بد من معرفة مكانة الفريق، وإمكاناته حين نضعه في كفة واحدة مع المنتخبات الأخرى".
وسيواجه منتخب أسود الرافدين نظيره المنتخب الإماراتي ذهابًا وإيابًا في أبو ظبي والبصرة، من أجل تحديد ممثل قارة آسيا في الملحق العالمي المؤهل للمونديال في مارس/ آذار المقبل.