قتل 10 مدنيين وأصيب 12 آخرون، مساء الجمعة، في غارة جوية باكستانية استهدفت مقاطعة أرغون الحدودية في ولاية باكتيكا بغربي أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول في مستشفى الإقليم، مشيراً إلى أن بين القتلى طفلين.
وأكد مسؤول في حركة طالبان، أن باكستان شنت ضربات على المناطق الحدودية، محذراً من أن كابل سترد على هذا الانتهاك لوقف إطلاق النار، رغم أن الطرفين كانا قد اتفقا على تمديد الهدنة مؤقتاً لمدة 48 ساعة خلال محادثات مقررة في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن القوات الأفغانية ملتزمة بوقف إطلاق النار، ما لم تشن باكستان هجمات جديدة، فيما كانت الهدنة قد نجحت سابقاً في إيقاف القتال العنيف الذي أودى بحياة العشرات وأصاب المئات خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه شمال وزيرستان باكستان هجوماً انتحارياً على معسكر للجيش، أسفر عن مقتل 7 جنود وإصابة 13 آخرين، بحسب مسؤولين أمنيين، بينما قتل 6 مسلحين شاركوا في الهجوم وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء شهباز شريف.
ويشهد النزاع بين باكستان وأفغانستان تصاعداً حاداً، في أسوأ اشتباكات حدودية بين الجانبين منذ عقود، في وقت تتبادل فيه كل دولة الاتهامات بزعزعة الاستقرار وإيواء مسلحين مرتبطين بتنظيم "داعش".
ولم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من الجيش الباكستاني أو وزارة الدفاع الأفغانية حول الغارات الأخيرة أو المحادثات الجارية في الدوحة، في ظل استمرار المخاوف من تفاقم التوترات على الحدود.