أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون المياه، طورهان المفتي، أن الحكومة تعمل على استثمار الزيادة الأخيرة في الإطلاقات المائية من تركيا، لتعزيز الخزين الاستراتيجي في سدّي الموصل وحديثة، وسط أزمة مائية خانقة تعصف بالمنطقة.
وأوضح المفتي أن العراق يعاني من شحّة مائية مضاعفة نتيجة اعتماده بنسبة 80% على المياه القادمة من خارج حدوده، وتحديدًا من تركيا وإيران، مشيرًا إلى أن تغيّر المناخ وقلة تساقط الأمطار في هذه الدول ينعكس مباشرة على الأوضاع المائية في العراق.
وشدد المفتي على أن الحكومة تسعى إلى موازنة استخدامات المياه بين الزراعة، التي تستهلك الحصة الأكبر، والاستخدامات المنزلية، فضلاً عن اعتماد التقنيات الحديثة للري، للحد من الهدر وتحقيق كفاءة أعلى في توزيع الموارد.
وأشار إلى أن السلطات تواصل مكافحة التجاوزات على الحصص المائية، خصوصًا في المناطق التي تنتشر فيها البحيرات السمكية غير المرخصة مثل الفلوجة وسامراء، لافتًا إلى أن ترشيد الاستهلاك والتعاون الشعبي ضروريان لتقليل آثار الأزمة.
وفي سياق متصل، كشف المفتي عن توسع مشاريع تحلية المياه لتشمل محافظات عدة، من بينها الناصرية والعمارة، بالإضافة إلى مشروع جديد تنفذه شركة توتال الفرنسية لتلبية احتياجات شركات النفط من المياه العذبة.