وجّه بيتر نافارو، المستشار التجاري في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انتقاداً لاذعاً إلى تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، بسبب بطء استجابة الشركة في نقل عمليات تصنيعها خارج الصين.
وفي مقابلة تلفزيونية، وصف نافارو بطء كوك في تنفيذ وعوده خلال ولاية ترامب الأولى بأنه "أطول مسلسل درامي في وادي السيليكون"، مضيفاً أن الوقت قد حان لتحويل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، لا سيما مع تطور تقنيات التصنيع والذكاء الاصطناعي.
وأشار نافارو إلى أن الرئيس ترامب كان قد شدد مراراً على ضرورة إعادة تصنيع هواتف "آيفون" إلى داخل الأراضي الأميركية، مهدداً بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على الأجهزة المصنّعة في الخارج، وهو ما دفع "أبل" إلى توسيع إنتاجها في الهند لتفادي التكاليف الإضافية.
ورغم إعلان الشركة عن خطط لاستثمار 500 مليار دولار في الداخل الأميركي، يرى نافارو أن هذه الخطوات لا تزال غير كافية، منتقداً استمرار الاعتماد الكبير على سلاسل التوريد الصينية.
وفي الوقت الذي يجادل فيه محللون بأن تصنيع "آيفون" بالكامل داخل الولايات المتحدة قد يرفع سعر الجهاز إلى ما يقارب 3500 دولار، يواصل ترامب الضغط في هذا الملف كجزء من استراتيجيته لإعادة تنشيط الصناعة الأميركية وتقليص الاعتماد على الخارج.