أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، استعداد طهران لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي، مؤكداً أن بلاده لا تمانع الحوار "إذا ما عادت الثقة بين الجانبين".
وفي مقابلة صحفية مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، أشار بزشكيان إلى أن أزمة الثقة هي العقبة الأساسية، متسائلاً: "كيف يمكن لإيران أن تتيقن من أن واشنطن لن تمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لمهاجمتها مجددًا؟".
وخلال المقابلة، كشف الرئيس الإيراني عن تعرضه لمحاولة اغتيال اتهم إسرائيل بالوقوف خلفها، دون أن يحدّد توقيت الهجوم بدقة. وقال: "نعم، حاولوا اغتيالي. كانت هناك محاولة لقصف الموقع الذي كنت أعقد فيه اجتماعاً... لقد فشلوا، لكن المحاولة كانت حقيقية".
ويأتي هذا التصريح في أعقاب الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو/حزيران، وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، بينهم مسؤولون كبار في الحرس الثوري وعلماء نوويون. وشهدت المواجهة أيضاً ضربات أميركية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وانتهى التصعيد العسكري بإعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وقفاً لإطلاق النار في 24 يونيو، أعقبه إعادة فتح المجال الجوي الإيراني بعد إغلاقه مؤقتاً خلال العمليات.
تصريحات بزشكيان تفتح الباب مجدداً أمام احتمال العودة إلى طاولة المفاوضات، رغم التوترات الإقليمية والندوب التي خلّفتها الحرب الأخيرة.