تسارعت وتيرة الأحداث في واشنطن مساء الأربعاء، مع اقتراب لحظة الإعلان عن اتفاق مرتقب بشأن قطاع غزة، بعد أن تلقّى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مذكرة عاجلة من وزير الخارجية ماركو روبيو، تؤكد أن الاتفاق بات “قريباً جداً” وتطلب موافقته النهائية على إعلان رسمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المذكرة، التي شوهدت بوضوح في يد ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض، تضمنت طلباً صريحاً بعبارة: “نحتاج موافقتك على نشر الإعلان على تروث سوشال قريباً، لتكون أول من يعلن الصفقة”. وبحسب تسريبات إعلامية، فإن المذكرة كُتبت بخط يدوي يؤكد استعجال البيت الأبيض في تنسيق الإعلان، وسط مؤشرات على أن المفاوضات بين واشنطن وتل أبيب وحركة حماس دخلت مرحلتها الأخيرة.
وكان الرئيس الأميركي قد لمح في وقت سابق من اليوم نفسه إلى احتمال توجهه إلى الشرق الأوسط نهاية الأسبوع، قائلاً: “قد أذهب إلى هناك الأحد، وربما السبت… ثمة فرصة كبيرة جداً، المفاوضات تسير بشكل جيد للغاية”. وأضاف أن فريقه التفاوضي بقيادة صهره جاريد كوشنر والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف يواصلان المحادثات المكثفة في القاهرة، بالتنسيق مع مسؤولين في المنطقة.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: “السلام في الشرق الأوسط عبارة جميلة… ونأمل أن تتحقق، هي وشيكة جداً، والمفاوضات تجري بصورة ممتازة من الجانبين”، مضيفاً بابتسامة لافتة: “لدينا مفاوضون رائعون، وللأسف هناك مفاوضون رائعون أيضاً في الجانب الآخر، لكني أعتقد أن هذا الاتفاق سيحدث”.
ويُعدّ هذا التطور الأبرز منذ استئناف المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس قبل أسابيع برعاية مصرية وأميركية، إذ تؤكد مصادر دبلوماسية أن الإعلان الرسمي للاتفاق بات مسألة ساعات فقط، وأن ترامب يسعى لأن يكون صاحب الإعلان الأول شخصياً، تمهيداً لزيارة ميدانية إلى المنطقة تحمل الطابع الرمزي والسياسي في آنٍ واحد.
