Homepage / الأمم المتحدة تجدد دعوتها للدول النووية لاعتماد سياسة ضبط النفس

الأمم المتحدة تجدد دعوتها للدول النووية لاعتماد سياسة ضبط النفس

رحبت الأمم المتحدة بالجهود الدولية المتجددة الهادفة إلى تعزيز الرقابة على الأسلحة النووية، في ظل ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استعداد بلاده لمواصلة الالتزام ببنود معاهدة «ستارت 3» الخاصة بالحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، وذلك بعد إشارات إيجابية من واشنطن رحبت بالموقف الروسي.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، إن المنظمة الدولية «ترحب بأي جهود تسعى إلى تعزيز الرقابة على الأسلحة النووية والحد من الترسانات النووية في العالم»، مشدداً على أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش «عبّر بوضوح عن تطلعه إلى عالمٍ خالٍ من السلاح النووي، تقوم فيه الدول بواجبها نحو الأمن الجماعي والسلام المستدام».

وأضاف دوجاريك أن «هناك اتفاقيات ومعاهدات دولية بالغة الأهمية في هذا المجال، ومن الضروري الحفاظ عليها وتفعيل التزامات جميع الأطراف بها»، مؤكداً أن الأمم المتحدة ترى في استمرار العمل بمعاهدة «ستارت 3» خطوة أساسية لمنع سباق تسلح جديد يهدد الاستقرار الدولي.

ويأتي هذا الموقف عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أبدى فيها ترحيبه بإعلان بوتين حول استعداد موسكو لتمديد الالتزام بالمعاهدة، والتي تنتهي صلاحيتها في 5 شباط/فبراير 2026، ما فتح الباب أمام تفاؤل حذر بإمكانية إحياء التفاهمات الثنائية بين القوتين النوويتين الأكبر في العالم، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية توترات متزايدة حول قضايا الأمن الاستراتيجي وردع التسلح.

ويؤكد محللون أن هذا التلاقي المحدود في المواقف بين واشنطن وموسكو، برعاية ودعم أممي، قد يشكل بارقة أمل جديدة لإعادة بناء الثقة في ملف طالما كان عنواناً للانقسام الدولي، ويمسّ مباشرةً مستقبل الأمن والسلام العالميين.

أمس, 22:00
Go back