أدانت حركة حماس، الجمعة، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مكان احتجاز المتضامنين الدوليين الذين شاركوا في "أسطول الصمود" العالمي، واعتبرت أن هذا التصرف يجسد حالة "الغطرسة والانحطاط الأخلاقي والسياسي" التي وصل إليها قادة الاحتلال.
وقالت الحركة في بيانها إن "إقدام الفاشي بن غفير على اقتحام مكان احتجاز المتضامنين، وتهديدهم وإهانتهم، يعكس محاولة يائسة للظهور بمظهر المنتصر على متضامنين عزّل، في وقت يزداد فيه الكيان عزلةً على الصعيد العالمي". وأضافت أن وصف هؤلاء الناشطين بالإرهابيين، لمجرد سعيهم إلى إيصال الحليب والمواد الغذائية للأطفال والمدنيين في غزة، "يكشف حجم الزيف الذي يمارسه الاحتلال، ويستدعي إدانة عالمية وأممية لسلوكه الإجرامي، والضغط الفوري لإطلاق سراحهم".
وأعربت حماس عن "اعتزازها بالموقف البطولي الذي أبداه المتضامنون حين تحدوا بن غفير وهتفوا في وجهه: فلسطين حرة"، مؤكدة أن هذا الموقف يجسد "شجاعة الرسالة الإنسانية وسموها في مواجهة القمع".
ودعت الحركة الشعوب والهيئات المدنية حول العالم إلى تكثيف فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتعزيز حملات المقاطعة وعزل الكيان الإسرائيلي، حتى يتوقف العدوان وتنتهي "جريمة الإبادة الجماعية" المستمرة في قطاع غزة.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد سيطرت خلال الساعات الـ48 الماضية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات الناشطين الدوليين على متنها. وأعلنت تل أبيب نيتها ترحيل المعتقلين إلى أوروبا.
ومساء الخميس، وصل بن غفير إلى مكان احتجاز الناشطين في مدينة أسدود الساحلية، حيث ظهر في مقطع مصوّر وهو يشير إليهم متهماً إياهم بالإرهاب، بينما أجبرتهم السلطات على الجلوس أرضاً بانتظار نقلهم إلى مراكز الترحيل.
وكان "أسطول الصمود" قد أعلن الأربعاء، عبر منصة "إكس"، تعرضه لهجوم من نحو عشر سفن إسرائيلية أثناء إبحاره في المياه الدولية، مطلقاً نداء استغاثة وواصفاً ما جرى بأنه "جريمة حرب".
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي، أسفر حتى الآن عن 66,288 شهيداً و169,165 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 457 شخصاً بينهم 152 طفلاً.