وسط أجواء مشحونة، شهد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) توتراً حاداً بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، على خلفية مستقبل العمليات في قطاع غزة، في وقت تتسارع فيه التوقعات بإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار خلال أيام.
وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن رئيس الأركان حذر خلال الاجتماع من "استحالة السيطرة على مليوني فلسطيني في غزة"، ما أثار غضب نتنياهو، الذي أصرّ على أن حصار القطاع أكثر فاعلية من احتلاله الكامل، مشيراً إلى المخاطر المحتملة على حياة الجنود والرهائن.
الاجتماع لم يخلُ من خلافات مالية أيضاً، إذ اصطدم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مع مسؤولي وزارة الدفاع بشأن طلبات لتمويل إضافي للأجهزة الأمنية.
وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إعلان اتفاق غزة قد يتم الاثنين المقبل من واشنطن، خلال لقاء مرتقب بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط دعم من قيادات أمنية بارزة لاتفاق "جزئي" يضمن إطلاق سراح الأسرى ووقف القتال مؤقتاً.
وفي السياق، ناشدت عائلات الأسرى الرئيس الأميركي تكثيف الضغط من أجل إنجاز الصفقة، بالتزامن مع مشاورات فلسطينية داخلية حول العرض المطروح من الوسطاء. حركة حماس أكدت استمرار التفاوض، مشددة على أن أي اتفاق مرهون بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع.