أعلن مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء يحيى رحيم صفوي، اليوم الاثنين، أن الضربات الصاروخية التي نفذتها طهران خلال ما وصفه بـ"الحرب الـ12 يوماً" أسفرت عن مقتل "ما لا يقل عن 16 طياراً إسرائيلياً" وتسببت بأضرار واسعة في بنى تحتية داخل الأراضي المحتلة.
وخلال مراسم إحياء "أسبوع الدفاع المقدس" في مدينة قم، قال صفوي إن أكثر من 500 صاروخ استهدفت منشآت متعددة من بينها مصافي نفط ومحطات كهرباء ومراكز بحثية في منطقة حيفا ومناطق أخرى، مشيراً إلى أن قوة بعض الضربات كانت كبيرة لدرجة شبهها بـ«زلزال» امتد تأثيره لمسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات.
وأكد المستشار أن الضربات ألحقت "خسائر مادية وبشرية ملموسة" بأهداف داخل الأراضي المحتلة، وأن الولايات المتحدة وإسرائيل "فشلتا في تحقيق أهدافهما"، ما دفع، بحسب قوله، تل أبيب عبر واشنطن إلى طلب وقف إطلاق النار بعد «تكبّدها هزيمة استراتيجية».
وتطرق صفوي إلى المواقف الدولية المتباينة إزاء الصراع، مثنياً على الموقف الصيني، ومعرباً عن انتقاد لبعض مواقف دول الاتحاد الأوروبي. كما دعا إلى تعزيز القدرات الاستخبارية والدفاعية والهجومية لإيران، مؤكدًا أن «أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم»، ومشيداً بدور المرشد الأعلى علي خامنئي في إدارة أبعاد المعركة سياسياً وعسكرياً واجتماعياً.
تتزامن تصريحات صفوي مع توترات إقليمية ودولية متصاعدة ومزاعم متبادلة بشأن الأضرار والخسائر، فيما يظل التحقق المستقل من الحصائل البشرية والمادية أمراً صعباً في ظل تعقيدات ساحة العمليات وقيود وصول المراقبين.