في تطور مقلق للأوضاع الأمنية، كشف خبير في الشؤون العسكرية تفاصيل مثيرة حول الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيّرة التي استهدفت مناطق في كركوك وبعض مناطق إقليم كردستان، مشيراً إلى أن الطائرات المستخدمة مجهولة الهوية ولم تأتِ من خارج البلاد.
وأوضح الخبير في الشؤون العسكرية، صفاء الأعسم، أن المسافة التي قطعتها الطائرات لا تتجاوز 25 إلى 30 كيلومتراً، ما يرجح انطلاقها من داخل الأراضي العراقية، وليس عبر الأجواء الإقليمية، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول الجهات التي تقف خلف هذه العمليات.
وأشار إلى أن المسيّرات المستخدمة ليست من طرازات الجيش العراقي، مما يعزز فرضية تورط أطراف داخلية لها امتدادات خارجية. وفي مقدمة الجهات المحتملة، لُمح إلى نشاطات قد تعود لتنظيمات مثل حزب العمال الكردستاني أو خلايا نائمة لتنظيم داعش، في ظل غموض يلف نتائج التحقيقات الجارية.
ورغم عدم صدور نتائج رسمية حتى الآن، إلا أن هذه العمليات تشكل تحدياً جديداً أمام المنظومة الأمنية العراقية، وتطرح علامات استفهام حول الثغرات التي تسمح بتسيير مسيّرات في العمق المحلي دون رصد مبكر.
الأنظار تتجه الآن إلى نتائج التحقيقات التي قد تحمل مفاجآت تكشف طبيعة الهجوم والجهات الفاعلة، وسط تحذيرات من تكرار السيناريو في مناطق أخرى.