منصة واضح -بغداد
اتهم النائب في البرلمان العراقي، سجاد سالم، اليوم الأربعاء، كتائب حزب الله باختطاف الباحثة تسوركوف، واصفًا إياهم بـ"الصغار والهوامش في المعادلة الإقليمية، لا قيمة لهم، يأتمرون بأمر الخارج ويخضعون له في قراراتهم"، بحسب تعبيره.
وقال سالم في بيان تلقته "واضح"، إن "اختطاف الباحثة من قبل الكتائب كان بدافع الحصول على فدية مالية، كما حدث في قضية الصيادين القطريين، قبل أن تكتشف العصابة عَرَضًا أن للمختطفة جنسية إسرائيلية، ليتحوّل الملف بعدها إلى أيدي أسيادهم، وتتنحى الأدوات (أي الكتائب) عن المشهد، ويتولى مشغلوهم القضية"، على حد وصفه.
وأضاف أن "المختطفة كانت تعمل في العراق لسنوات، والتقت جميع الأطراف، بما فيهم هذا الفصيل، بل التقت مع محور المقاومة بأكمله، متسائلًا: أين كانت قدرات الكتائب الأمنية ورصدها وجهازها القمعي؟".
وأشار سالم إلى أنه "لم تكن هناك أي صفقة مقابل إطلاق سراح المختطفة، ولا اشتراطات، بل تهديد أعقبه خنوع وتسليم، دون أن تجرؤ المنظمة على التفوّه بكلمة واحدة أمام الولايات المتحدة الأمريكية"، مؤكدًا أن "كافة الأطراف المعنية بالقضية لم تسمع بأي شروط، وبعد التسليم حدث ما يحدث حين يخلو الجبان بأرضٍ، فيطلب الطعن وحده والنزال".
وختم سالم بيانه بالقول، إن "الكتائب ومن يسير في فلكهم هم مجرد هوامش، بلا وزن حقيقي في المعادلة الإقليمية، يأتمرون بأوامر الخارج ويخضعون له في كل قرار، وهم أداة لتمزيق النسيج المجتمعي العراقي"، معتبرًا أن "بيانهم الأخير تضمّن إساءة إلى ثورة تشرين في نصفه الأول، وهجومًا على سنة العراق في نصفه الثاني، بينما ورد ذكر الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل ثانوي، وهو ما يكشف طبيعة صراعهم الحقيقي ومن يواجهونه فعليًا".