وسط تصاعد التوتر الدولي، رحب الكرملين بقرار الولايات المتحدة تعليق تسليم بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبرًا أن تقليل الدعم العسكري لكييف يعجّل بإنهاء النزاع الدامي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "كلما قلت كمية الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا، اقتربت نهاية العملية العسكرية الخاصة"، في إشارة إلى الحرب التي تسميها روسيا بهذه الصيغة.
في المقابل، حذّرت وزارة الخارجية الأوكرانية من أن أي تأخير أو إرجاء في تسليم الأسلحة الأميركية قد يشجع موسكو على مواصلة هجماتها العنيفة. وجاء هذا التحذير عقب استدعاء كييف للقائم بالأعمال الأميركي، حيث أكدت أن خفض الدعم يعزز موقف المعتدي بدلًا من دفعه نحو السلام.
وأكد مصدر عسكري أوكراني أن البلاد تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الأميركية، مع اعتراف بدور أوروبا، لكنه أشار إلى صعوبة مواجهة الهجمات المتجددة من دون هذه الإمدادات الحيوية.
كما تسعى الحكومة الأوكرانية للحصول على توضيحات رسمية من واشنطن حول تعليق بعض شحنات الأسلحة التي كانت موعودة لمساعدتها في التصدي للجيش الروسي.
وكان البيت الأبيض أعلن الثلاثاء عن تعليق إرسال ذخائر وأنظمة دفاع جوي ضمن حزمة المساعدات العسكرية، في وقت تشهد أوكرانيا موجة هجمات روسية غير مسبوقة بالصواريخ والطائرات المسيّرة.