منصة واضح - متابعة
أعلنت قوى الأمن الداخلي "الآسايش" التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، مساء اليوم الاثنين، مقتل وإصابة أربعة مسلحين تابعين لفصائل مرتبطة بحكومة دمشق خلال اشتباكات في محيط مدينة حلب.
وذكرت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان، أن "الفصائل المسلحة التابعة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق هاجمت إحدى النقاط الأمنية في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من المهاجمين، إضافة إلى إسقاط طائرة مسيّرة كانت مستخدمة في العملية".
وأكدت القيادة التزامها بمواصلة مهامها في حماية المدنيين والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددة على أنها ستتصدى لأي محاولات من شأنها تهديد السلم الأهلي.
واتهمت الإدارة الذاتية يوم السبت الماضي، فصائل قالت إنها "تابعة للحكومة السورية المؤقتة ومرتبطة بتركيا، بارتكاب مجزرة" بحق المدنيين في قرية أم تينا بريف دير حافر شرقي حلب شمال سوريا.
وبحسب ما أفادت به الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيان، فقد بدأت "الاعتداءات عبر استخدام الطائرات المسيّرة، أعقبها قصف مدفعي مكثف استهدف منازل الأهالي بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة".
واتهمت وزارة الدفاع السورية، يوم أمس الأحد، قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بـ"استهداف قرى عدة في ريف حلب الشرقي بقذائف الهاون والصواريخ"، محمّلة إياها "المسؤولية الكاملة" عن مجزرة وقعت في قرية أم تينة.
وذكرت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة، بحسب ما أوردته وكالة "سانا" الرسمية، أن قسد قصفت مساء السبت قرى تل ماعز وعلصة والكيارية، كما أطلقت راجمة صواريخ باتجاه قرية أم تينة الواقعة تحت سيطرتها "لأسباب مجهولة".
ونفت الوزارة، ما وصفته بـ"مزاعم قسد" بشأن استهداف الجيش السوري للقرية، مؤكدة أن القوات المهاجمة هي قسد نفسها.
ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من التوتر المتكرر بين الطرفين في حلب وريفها، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات وانعكاساتها على المفاوضات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية.