منصة واضح - متابعة
أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم الأحد، أن إحلال السلام مع الهند، يبقى مشروطًا بحل قضية واحدة، مبينا أن أي حديث عن تطبيع العلاقات بين البلدين "لن يكون واقعيا" ما لم تتم معالجة هذا الملف، على حد تعبيره.
وشدد شريف، خلال لقائه مع الجالية الباكستانية في لندن، على أن تطبيع العلاقات مع الهند "مرهون بحل قضية كشمير"، مؤكدًا أن "دماء الكشميريين لن تذهب سدى"، وفقا لتعبيره.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني، إن "الهند وباكستان جارتان لا بد أن تتعلما العيش معا، لكن استقرار العلاقات لا يمكن أن يتحقق من دون معالجة ملف كشمير"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية.
وأضاف: "لقد خضنا 4 حروب كلّفت مليارات الدولارات، كان الأولى إنفاقها على تنمية الشعب الباكستاني".
واتهم شهباز شريف، الهند بـ"اتباع نهج عدواني بدلًا من السعي للتعاون"، لافتًا إلى أن "الخيار متروك للجانبين إما العيش بسلام أو مواصلة الصراع، معبرًا عن أمله في أن "تسود أجواء المحبة والاحترام المتبادل".
وتأتي تصريحات شريف بعدما أعلنت باكستان، أمس السبت، تمديد الحظر المفروض على المجال الجوي أمام الطائرات الهندية، حتى 24 من تشرين الأول، أكتوبر المقبل.
واتهمت الهند، باكستان، بالوقوف وراء الهجوم الدموي الذي وقع في نيسان/ أبريل الماضي، بمنطقة باهالجام في كشمير، في الوقت الذي نفت باكستان تلك الاتهامات بشدة وطالبت بتحقيق محايد.
وفي 24 من نيسان/ أبريل الماضي، أعلن كبار قادة الجيش الباكستاني سلسلة من الإجراءات، من بينها إغلاق المجال الجوي بشكل فوري أمام جميع الطائرات المملوكة أو المشغلة من قبل الهند، سواء كانت مدنية أو عسكرية، وذلك ردًا على الإجراءات العدائية التي اتخذتها نيودلهي.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أصدر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، تحذيرا قويا لباكستان، مؤكدًا أن "أي هجوم إرهابي جديد على الأراضي الهندية سيواجه بردٍ حاسم باستخدام صواريخ "براهموس" المجنحة، التي تُنتَج ضمن مشروع مشترك بين الهند وروسيا".