أفادت وسائل إعلام دولية مساء اليوم السبت، أن غارات جوية وقصفاً مدفعياً مكثفاً استهدف مناطق متعددة في مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة. وذكرت المصادر أن الغارة الجوية استهدفت محيط المستشفى الأردني بحي تل الهوى جنوب غرب المدينة، في حين واصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف منازل المواطنين في أحياء الزيتون والشجاعية بالقطاع الشرقي.
ويوم السبت، وفي اليوم الـ715 من ما وصفته الأمم المتحدة بـ"حرب الإبادة الجماعية"، تواصل إسرائيل فرض حصار وتجويع على سكان غزة لدفعهم نحو النزوح، بالتزامن مع تكثيف القصف الجوي والمدفعي على المدينة.
وأشارت مصادر طبية في مستشفيات غزة إلى أن 71 مواطناً استشهدوا منذ فجر اليوم، بينهم 56 في مدينة غزة وحدها، بينهم العديد من الأشخاص الذين كانوا في انتظار المساعدات الإنسانية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي عن بدء تقدمه نحو مدينة غزة بهدف "تنظيفها" من مسلحي حركة حماس والتشكيلات الفلسطينية الأخرى، وتحريك عملية تحرير الأسرى الإسرائيليين بالقوة.
من جانبها، اتهمت حركة حماس الجيش الإسرائيلي بارتكاب "جريمة حرب تصل إلى حد التطهير العرقي" في قطاع غزة، وسط تحذيرات متزايدة من تدهور كارثي في الوضع الإنساني وغياب المساءلة الدولية. وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التقارير الحقوقية عن تصاعد غير مسبوق في استخدام القوة العسكرية الإسرائيلية داخل المناطق المدنية.