أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن مقاطعة الانتخابات ليست الحل، وستكون هدية للفاسدين وكل من يسعى لتحقيق أجندات لا تخدم البلد، مشدداً على ضرورة المشاركة الواعية لضمان دقة الاختيار وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
جاء ذلك خلال لقاء السوداني مع جمع من شيوخ العشائر والوجهاء والنخب الأكاديمية من أهالي منطقة الكرادة في مضيف الشيخ مهدي الحكاك، حيث أعرب عن شكره للشيخ الحكاك على الدعوة والفرصة للقاء أبناء الكرادة، المدينة التي قدمت تضحيات كبيرة في مراحل الحكم الدكتاتوري وما بعد 2003، وكانت هدفاً للإرهاب، وتتميز بإنتاج أسماء لامعة في السياسة والتجارة والرياضة والثقافة.
وأوضح السوداني أن الحكومة نفذت الحزمة الأولى من مطالب أهالي الكرادة، ويجري العمل حالياً على الحزمة الثانية، مؤكداً حالة الاستقرار والأمن في عموم العراق، حيث تفرض الأجهزة الأمنية سيطرتها بشكل كامل.
وأضاف أن العراق يشهد تحولاً اقتصادياً كبيراً، حيث بلغ حجم الاستثمارات فيه 100 مليار دولار، وهو ما يعكس بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار. وأشار إلى أن حضور كبريات الشركات العالمية في العراق دلالة على تعافي البلاد واحترام المجتمع الدولي لإنجازاته.
كما شدد رئيس الوزراء على أهمية تجاوز أخطاء الماضي، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفئوية، مع التركيز على النزاهة كمعيار أساسي للعمل السياسي. وأكد أن الشباب، الذين يشكلون 60% من السكان، هم مستقبل العراق، وواجب الحكومة تأمين فرص عمل لهم وضمان مستقبلهم.