أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، عزمه إبلاغ المحكمة الجنائية الدولية بمدى فداحة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، معتبراً ما يحدث "تدميراً منهجياً للمدن وخرقاً صارخاً للقيم الإنسانية".
وفي مؤتمر صحفي، وصف غوتيريش الحرب المستمرة في الأراضي الفلسطينية بأنها غير مقبولة أخلاقياً وسياسياً وقانونياً، محذراً من أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة تسير نحو "الذهاب حتى النهاية" دون أي استعداد حقيقي لإجراء محادثات سلام جادة.
وأوضح غوتيريش استعداده للقاء كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقر الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى بحث آليات وقف التصعيد وحماية المدنيين. وأضاف أن جهود الوساطة التي أعلنت قطر استعدادها لاستئنافها بشأن غزة "تمثل فرصة مهمة لإنقاذ الأرواح ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية".
من جهتهم، حذر خبراء أمميون اليوم الثلاثاء من أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة قد يكون كارثياً على المدنيين، داعين جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لمنع تفاقم الإبادة والمجاعة التي تهدد آلاف السكان.
وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حملتها العسكرية ضد غزة، ما أدى إلى سقوط 64,964 شهيداً و165,312 جريحاً من الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أسفرت عن وفاة 428 شخصاً بينهم 146 طفلاً، في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.