Homepage / سوريا تفقد أكثر من نصف محصول القمح.. إنتاج 2025 ينهار بنسبة 62%

سوريا تفقد أكثر من نصف محصول القمح.. إنتاج 2025 ينهار بنسبة 62%

 منصة واضح - متابعة

كشف مدير الاقتصاد والتخطيط الزراعي في وزارة الزراعة السورية، سعيد إبراهيم، اليوم الثلاثاء، عن تراجع حاد في إنتاج القمح خلال الموسم الزراعي 2024–2025.

وقال إبراهيم، إن "المساحة المزروعة بالقمح هذا الموسم بلغت نحو 1.1 مليون هكتار، مقارنة بـ 1.27 مليون هكتار في الموسم الماضي، أي بانخفاض يقارب 13%".

أما الإنتاج التقديري، بحسب حديث المسؤول السوري، فقد وصل إلى 922 ألف طن فقط، مقابل 2.4 مليون طن العام الماضي، ما يعادل تراجعًا بنسبة 62%.

وأرجع إبراهيم هذا الانخفاض الكبير إلى "ضعف معدلات الهطول المطري وتأخر موسم الأمطار، خاصة في المناطق الشرقية والشمالية، ما أدى إلى خروج معظم المساحات البعلية من الإنتاج.

ووفقاً لكلامه فقد ساهمت عوامل أخرى في الأزمة، أبرزها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج (بذار، أسمدة، محروقات، أعلاف، مبيدات)، وتوقف القروض الزراعية ونقص السيولة لدى الفلاحين، فضلاً عن انخفاض منسوب المياه الجوفية وتضرر مشاريع الري، انقطاع الكهرباء وارتفاع كلفة الري بالمحروقات، وتوجه بعض المزارعين لزراعة محاصيل بديلة أسرع وأعلى مردوداً.

وأضاف أن هناك أسباباً اخرى وراء الأزمة مثل تراجع مساحات الحيازات الزراعية وضعف المكننة، وتأخر مواعيد الزراعة بسبب الأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى عدم القدرة على صيانة الآبار الخاصة لارتفاع التكاليف.

وتابع إبراهيم، قائلاً إن "الوزارة تعمل على حشد الموارد المالية من الشركاء والمنظمات الدولية، بعد تقييم أوضاع المزارعين الأكثر تضررًا، بهدف تقديم مستلزمات الإنتاج (بذار، أسمدة، محروقات)ودعم برامج تعزيز صمود الفلاحين واستمرار العملية الإنتاجية".

وأشار إلى "وجود مشكلة لدى وزارة الزراعة بالوقت الحالي لعدم توفر البيانات لديها وعدم ارسالها من قبل الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، فسابقًا، كانت سوريا تنتج بين 3–4 مليون طن من القمح وتحصل على فائض للتصدير، لكن متوسط الإنتاج حالياً لا يتجاوز 1.3 مليون طن، ما يعني أن الصادرات صارت شبه معدومة مقارنة بما قبل عام 2011".

وحول دور "فاو" في دعم الزراعة السورية، فقد أوضح أنه "منذ تأسيس مكتبها في دمشق عام 1978، تعمل الفاو على تقديم المساعدة الفنية لوزارتي الزراعة والموارد المائية، بهدف زيادة كفاءة إنتاج المحاصيل والمصايد السمكية والغابات، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام، إضافة إلى دعم صمود الأسر الريفية".

وتنفذ "فاو" حالياً مشاريع عدة، منها المرحلة الثانية من مشروع بناء الصمود المحلي في سوريا والمرحلة الثانية من مشروع دعم الإنتاج الزراعي في الغاب عبر الإدارة المتكاملة لنبتة النيل ومشروع مساعدة عاجلة لزراعة القمح المروي.

ويشمل ذلك، دعماً مالياً مشروطًا للمزارعين وتدريبهم على الزراعة الذكية في عدة محافظات، فضلاً عن مكافحة مرض الحمى القلاعية ومنع انتشاره إقليمياً ودعم الصحة الحيوانية عبر توزيع الأعلاف، وحملة تلقيح ضد التهاب الجلد العقدي تستهدف نحو 320 ألف رأس ماشية، والكلام للمسؤول السوري.


اليوم, 15:34
Go back