بينما لا تزال شبكات الجيل الخامس (5G) تشق طريقها في حياتنا اليومية، تلوح في الأفق تقنية الجيل السادس (6G) التي تعد بإحداث نقلة نوعية في عالم الاتصالات والإنترنت.
ليس مجرد تطوير للسرعة، بل هو دمج غير مسبوق بين العالم الرقمي والمادي والإنساني، مدعومًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتوأمة الرقمية، والحوسبة السحابية.
يتوقع أن تصل سرعة الإنترنت عبر 6G إلى 1 تيرابايت في الثانية، أي أسرع بمئة مرة من الجيل الخامس، مع زمن استجابة منخفض للغاية يصل إلى ميكروثانية واحدة، ما يعزز تجارب الواقع المعزز والهولوغرافي والألعاب السحابية.
ميزة أخرى بارزة تكمن في التكامل مع الشبكات غير الأرضية مثل الأقمار الصناعية، ما يضمن اتصالًا مستمرًا حتى في أبعد المناطق وعلى متن الطائرات والسفن.
الذكاء الاصطناعي سيكون العمود الفقري للشبكة، يديرها بكفاءة عالية، ويقدم تجربة مستخدم فريدة، مع قدرات استشعار ذكية ترصد البيئة من دون أجهزة نشطة.
تطبيقات 6G تتعدى الخيال: جراحات عن بُعد في الرعاية الصحية، مدن ذكية تُدار بذكاء، مركبات ذاتية القيادة، ومكالمات فيديو هولوغرافية.
التجارب الأولية متوقعة قبل 2028، مع إطلاق تجاري واسع بحلول 2030، حيث تتنافس عمالقة التكنولوجيا في أمريكا وكوريا والصين وأوروبا على صياغة مستقبل الاتصالات.