قتل أربعة جنود سوريين، الثلاثاء، في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع قرب العاصمة دمشق، وفق مصدر في وزارة الدفاع السورية.
وأوضح المصدر أن طائرة مسيرة إسرائيلية ضربت أحد المساكن العسكرية للفرقة 44 في منطقة الحرجلي بناحية الكسوة غرب دمشق، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الفرقة، ليصل بذلك إجمالي القتلى إلى أربعة.
وتأتي هذه الغارات في ظل توتر ميداني يتناقض مع مسار سياسي محتمل بين دمشق وتل أبيب، حيث اتهمت سوريا إسرائيل بالاستيلاء على أراضٍ في جبل الشيخ، في خطوة وصفتها دمشق بأنها انتهاك صارخ للسيادة السورية.
وفي المقابل، أشارت تقارير إلى تفاهمات أمنية محتملة تشمل تجريد الجولان السوري من السلاح، وحظر نشر الأسلحة الاستراتيجية، وإنشاء ممر إنساني في السويداء، إلى جانب تقديم مساعدات لإعادة الإعمار من الولايات المتحدة ودول إقليمية، ضمن مسعى لتحقيق الاستقرار وتقليص النفوذ الإيراني.
ويأتي هذا التطور في سياق لقاءات رسمية بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين مؤخراً في باريس، وسط توقعات بأن يُعلن عن اتفاق أمني شامل بحلول أواخر سبتمبر/أيلول المقبل برعاية أمريكية وإقليمية.
هذه الغارات تعكس التوازن الهش بين استمرار التوتر العسكري على الأرض والمساعي الدبلوماسية الرامية لتثبيت تهدئة واستقرار نسبي في المنطقة.