أعلن رئيس السلطة الانتقالية السورية، أحمد الشرع، اليوم الأحد (24 آب 2025)، أن المباحثات حول اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب قد وصلت إلى مراحل متقدمة، مؤكداً أن أي تطبيع مستقبلي سيكون قائماً على أساس خط الهدنة لعام 1974.
وقال الشرع في تصريح صحفي: "لن نتردد في التطبيع مع إسرائيل إذا كان ذلك يعني تحقيق السلام لسوريا معها"، مشدداً على أن السلام والاستقرار هما الهدف الأساسي لأي تفاهمات محتملة.
وتطرق الشرع إلى التحديات الداخلية التي تواجه السلطة الانتقالية، موضحاً أن هناك من يسعى لتصويرها كـ"إرهابيين" أو "تهديد وجودي"، بينما يحاول آخرون استخدام "سوريا الجديدة" لتصفية حسابات سياسية مع حزب الله، مؤكداً أن السلطة الانتقالية ليست جزءاً من أي من تلك الحسابات.
وأضاف: "لقد تجاوزنا الجراح التي تسبب بها حزب الله لسوريا، واخترنا عدم الاستمرار في القتال بعد تحرير دمشق"، مشيراً إلى أن النهج الحالي يركز على البناء والاستقرار وليس على النزاعات السابقة.
وعلى صعيد العلاقات الإقليمية، وجه الشرع رسالة واضحة إلى لبنان، داعياً السلطات اللبنانية إلى الاستفادة من "نهضة سوريا"، محذراً من أن أي تراجع عن هذا المسار قد يؤدي إلى خسائر كبيرة.