أدانت طهران بشدة الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على العاصمة اليمنية صنعاء فجر الأحد (24 آب 2025)، والتي استهدفت مرافق حيوية مدنية بينها محطات لتوليد الكهرباء وبنى تحتية أساسية، معتبرةً إياها "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان رسمي، إن استهداف المطارات والموانئ ومخازن المواد الغذائية يؤكد بوضوح "العداء الإسرائيلي لمشاريع التنمية والاستقرار في المنطقة"، معبّراً عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين جراء الضربات.
وأضاف بقائي أن الشعب اليمني أثبت دعمه المستمر للقضية الفلسطينية رغم ما يواجهه من تحديات، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق جميع الدول الإسلامية لاتخاذ خطوات عملية وسريعة لوقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة"، مشدداً في الوقت ذاته على أن التحرك الدولي لمواجهة الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية هو "واجب قانوني وأخلاقي لا يمكن التراجع عنه".
وفي ختام بيانه، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن أمله بأن يمنح الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المقرر عقده في جدة أهمية قصوى لهذه التطورات، وأن يخرج بموقف حازم تجاه التصعيد الإسرائيلي في اليمن وفلسطين.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن غاراته استهدفت ما وصفه بـ"مجمع عسكري ومركز لتخزين الوقود ومحطتي كهرباء"، زاعماً أن الضربات جاءت رداً على إطلاق الحوثيين صواريخ وبالونات متفجرة باتجاه إسرائيل.
إلا أن مصادر إعلامية تابعة لجماعة الحوثي أكدت أن القصف خلّف مقتل شخصين وإصابة خمسة وثلاثين آخرين بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن الاستهداف شمل مناطق مدنية مأهولة. وتأتي هذه التطورات بعد يومين فقط من إعلان الحوثيين إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في تصعيد جديد يضع المنطقة أمام احتمالات مفتوحة على مزيد من التوتر.