كشفت تقارير استخبارية أوروبية، اليوم الخميس، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يتعرض للتدمير خلال الضربات الجوية الأميركية الأخيرة، رغم ما أشيع عن إصابات مباشرة لمنشآت نووية حساسة.
وبحسب تقييم أولي نقلته صحف دولية، فإن نحو 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب لم تكن موجودة داخل منشأة "فوردو" لحظة القصف، إذ جرى نقلها مسبقاً إلى مواقع أخرى لم يُكشف عنها. ورغم الأضرار الكبيرة التي لحقت ببعض البنى التحتية، إلا أن التقييمات تؤكد عدم حدوث دمار هيكلي شامل في المنشأة.
في المقابل، لم تزود واشنطن حلفاءها الأوروبيين بتقارير استخباراتية نهائية توضح حجم القدرات النووية المتبقية لدى طهران، ما زاد من حالة الترقب في دوائر صنع القرار داخل الاتحاد الأوروبي، خصوصاً لدى "الترويكا الأوروبية" (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، التي تجد نفسها في موقف معلّق بين الضغوط الأميركية والغموض الإسرائيلي.
وأثار غياب التنسيق الواضح تساؤلات أوروبية حول مستقبل السياسة الغربية تجاه إيران، في وقت تلتزم فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصمت بشأن خطواتها المقبلة.
وكان ترامب قد صرّح سابقاً بأن الضربات الجوية دمرت مخزونات نووية مدفونة في أعماق الأرض، إلا أن تقارير حديثة شككت في صحة هذه الادعاءات، مشيرة إلى أن المواد النووية نقلت قبل القصف.
كل هذا يضع الملف الإيراني مجددًا على طاولة الشكوك الدولية.